يُعد اليوم الأحد الذكرى 439 بعد الألف على “غزوة بدر” أولى غزوات الرسول صلى الله عليه وسلم وأول معركة للمسلمين ضد المشركين.
وقعت غزوة بدر فى 17 رمضان فى السنة الثانية من الهجرة النبوية المشرفة، الموافق 13 مارس عام 624 ميلادية بين المسلمين، والمشركين من كفار قريش وحلفائهم.
يُطلق عليها أيضًا “بدر القتال” و”يوم الفرقان” وعظم انتصار المسلمين فيها من هيبة المسلمين في نفوس كفار قريش، وارتفعت الروح المعنوية عند المسلمين، اهتزت هيبة قريش في الجزيرة العربية بأكملها.
وتعود تسمية غزوة بدر بهذا الاسم نسبة إلى بئر بدر الذي دارت عنده أحداث المعركة، وهو يقع بين مكة والمدينة المنورة ، واستولى المسلمون على بئر بدر وشربوا منها، ومنعوا المشركين من الوصول إليها.
أسباب الغزوة:
- كانت قريش تعامل المسلمين بقسوة ووحشية، فأذن الله للمسلمين بالهجرة من مكة المكرمة إلى المدينة المنورة.
- لكن قريشا استمرت في مصادرة أموال المسلمين ونهب ممتلكاتهم.
- علم النبي صلى الله عليه وسلم أن قافلة تجارية لقريش محملة بمختلف البضائع والأموال سوف تمرّ بالقرب من المدينة في طريق عودتها إلى مكة المكرمة قادمة من الشام.
- فقرر أن يقابل المشركين بالمثل ودارت بداية تفاصيلها عند محاولة المسلمين اعتراض تلك القافلة التي يقودها أبو سفيان، لكن أبا سفيان تمكن من الفرار بالقافلة بتغيير خط سيرها.
- بعد ذلك أرسل رسولًا إلى قريش يطلب عونهم ونجدتهم، فاستجابت قريش وخرجت لقتال المسلمين.
بلغ عدد المشركين في غزوة بدر 1000 مقاتل، مقابل 313 مقاتلا من المسلمين، وأمد الله المسلمين بمدد من الملائكة كما جاء في قوله تعالى:
“وَلَقَدْ نَصَرَكُمُ اللّهُ بِبَدْرٍ وَأَنتُمْ أَذِلَّة فَاتَّقُوا اللّهَ لَعَلَّكُمْ تَشْكُرُون . إِذْ تَقُولُ لِلْمُؤْمِنِينَ أَلَن يَكْفِيكُمْ أَن يُمِدَّكُمْ رَبُّكُم بِثَلاَثَةِ آلاَفٍ مِنَ المَلآئِكَةِ مُنزَلِين . بَلَى إِن تَصْبِرُوا وَتَتَّقُوا وَيَأْتُوكُم مِّن فَوْرِهِمْ هَـذَا يُمْدِدْكُمْ رَبُّكُم بِخَمْسَةِ آلافٍ مِّنَ الْمَلآئِكَةِ مُسَوِّمِين”.
نتائج غزوة بدر:
- انتصار المسلمين على مشركي قريش وانتشار الفرحة بين المسلمين في المدينة المنورة.
- استشهاد ستة من المهاجرين، وسبعة من الأنصار وحصول المسلمين على الكثير من الغنائم.
- وعلى الجانب الأخر قتل 70 من كفار قريش، وأسر 70 آخرين، ومن بين القتلى كان الحكم بن هشام “أبو جهل”، والوليد بن المغيرة، وعتبة بن ربيعة، وأمية بن خلف.