توصي وزارة الصحة بتناول دواء لاكتوفيرين لمواجهة فيروس كورونا، كما طالب الدكتور حسام حسني رئيس اللجنة العلمية بضرورة الالتزام بكافة الإجراءات الاحترازية، مثل: الحفاظ على مسافة آمنة بينك وبين الآخرين، وارتداء الكمامة بالطريقة الصحيحة، وغسل اليدين بالماء والصابون لمدة 20 ثانية أو بكحول تركيز 70%.
وأوصى الدكتور حسام حسني بتناول الفيتامينات لتقوية جهاز المناعة مثل فيتاميني سي ودي وزنك، كما نصح بتناول فيتامين “Lactofree”، حيث تم اختياره ضمن علاج لمصابي كورونا.
وفي لقاء له ببرنامج “الستات ميعرفوش يكدبوا” على فضائية CBC، أكد على أن فيتامين “لاكتوفيرين” مكون من أكياس ويمكن وضعه على كوب من المياه وتناوله مرتين يوميًا صباحًا ومساءً، وأوضح أن لهذه الفيتامينات دور هام في تجنب الإصابة بفيروس “كورونا”، لكنها لا تمنعها.
حيث تعمل الفيتامينات على منع تكاثر الفيروس داخل الخلية، وأوضح أن الخلايا المشبعة بالزنك من الصعب أن يخترقها “كورونا”، ونصح المواطنين باتباع إجراءات التباعد الاجتماعي وتوخي الحذر وارتداء الكمامة وغسل اليدين، والاهتمام بالنظافة الشخصية لتجنب دخول فيروس كورونا إلى الجسم.
وتمت دراسة فيتامين الـ”لاكتوفيرين” (Lf) ضد مجموعة واسعة من الفيروسات بما في ذلك “سارس”، والذي يرتبط بمجموعة فيروسات “كورونا” المسببة لـ”كوفيد-19″، حيث يعمل “لاكتوفيرين” على تقوية جهاز المناعة بالإضافة لاحتواءه على خصائص مضادة للالتهاب، ويعتبر “لاكتوفيرين” مكملًا غذائيًا يتم تناوله عن طريق الفم، كما أثبتت الدراسات قدرته في علاج أو منع الالتهابات الميكروبية، واستخدامه كعلاجًا وقائيًا ومساعدًا محتملًا ضد الإصابة بفيروس “كورونا”.
ما هو دواء لاكتوفيرين التي أوصت به وزارة الصحة؟
دواء “لاكتوفيرين” هو بروتين سكري محفوظ بدرجة عالية، وقد ظهر في تركيزات عالية بشكل خاص في الحليب، وتم معرفته لأول مرة في حليب الأبقار، ووجد أنه يحتوي على بروتين سكري وبقايا من الأحماض الأمينية.
ويعتبر Lf والببتيدات (سلسلة أحماض أمينية) ذات صلة بشكل أساسي بجزيئات دفاع مهمة ضد مجموعة متنوعة من مسببات الأمراض بما في ذلك مجموعات فيروس “كورونا”، فيساعد في التخفيف من استجابة الجسم للعدوى، فيمتلك قدرة على تحفيز نظام المناعة لمواجهة الغزو المسبّب للأمراض.
وتم إثبات نشاطه المضاد للفيروسات لأول مرة في الفئران المصابة في الثمانينيات، ثم توسعة قائمة “Lf” ضد فيروسات: “الهربس البسيط، والإيدز وشلل الأطفال، والفيروس المخلوي التنفسي والتهاب الكبد B، وفيروس هانتا، والورم الحليمي البشري”.
الخصائص العلاجية لدواء لاكتوفيرين
يعمل “لاكتوفيرين” على تقليل دخول الفيروس عن طريق الارتباط بجزيئات سطح الخلية أو الجزيئات الفيروسية أو كليهما، وكشفت الأبحاث الحالية أن الدخول الفيروسي هو عملية معقدة للغاية تنطوي على جزيئات سطح الخلية، ويمكن أن يمارس “Lf” أيضًا تأثيرات غير مباشرة مضادة للفيروسات على الخلايا المناعية والتي تلعب دورًا حاسمًا في المراحل المبكرة من العدوى بالفيروس.
ويساعد أيضا في التقليل من حالات نزلات البرد، والأعراض الشبيهة بالبرد، إضافة إلى تحسين التهاب المعدة والأمعاء، وينشأ الدور المناعي الرئيسي لهذا البروتين من إمكاناته الفريدة للحفاظ على التوازن المناعي والفسيولوجي والحد من تلف الأنسجة.
تعتبر إدارة الغذاء والدواء الأمريكية دواء لاكتوفيرين “آمنًا بشكل عام” بدون موانع، ويتم استخدامه على نطاق واسع مكملًا غذائيًا في تركيبات الرُضع فهو مشتق من مصادر البقر، ونظرا لعدم وجود علاج ثابت لفيروس “كورونا”، فمن الممكن استخدام “لاكتوفيرين” مكملًا صحيًا للوقاية، مع اتباع إجراءات الوقاية، وكذلك علاج مساعد لأولئك الذين أصيبوا بالفيروس.