مارلين مجدي
الرهاب الاجتماعي أو القلق الاجتماعي هو ثالث أشهر مرض في الطب النفسي ، حيث انه يصيب ٧٪من الأشخاص حولنا.
كما أن احتمال إصابتنا به هي ١٣٪ في حياتنا ورغم ذلك تجد فئة كبيرة من الناس تجهله.
ما هو الرهاب الاجتماعي ؟
هناك فرق بين القلق الطبيعي و القلق المفرط ، فالقلق والخجل الطبيعي وهو أمر مُحبب.
أما الخجل المفرط فهو غير صحي ، فالرهاب الاجتماعي هو قلق غير طبيعيي وخوف غير مبرر من التفاعل و البقاء مع الآخرين .
أسباب الرهاب الاجتماعي
للرهاب الاجتماعي عدة أسباب منها أسباب بيولوجية وسيكولوجية واجتماعية و يعد من أهم أسبابه:
وجود نوع من الطفولة القاسية
حيث ربطت بعض الدراسات بين القلق الاجتماعي و نوع الطفولة أو التربية التي تلقاها الطفل .
الاعتداءات الجسدية أو اللفظية على الأطفال في مراحل نموهم
فقد يخلق ذلك في داخلهم نوع من عدم الثقة بالنفس و الخوف الدائم .
و قد يتطور الأمر و يصبح رهاب اجتماعي و خوف من التعامل مع الآخرين بصفة عامة .
النشأة في مجتمع قاسي ومتنمر
قد يكون ذلك حالة من الخجل المفرط والخوف الشديد من الإخفاق حتى لا يتعرض إلى النقد.
فيؤدي ذلك إلى خلل في الأداء أثناء التواصل مع الآخرين.
قد تكون أسباب جينية متوارثة
حيث أن التواجد في عائلة قلقة و متخوفة دائماً من المواقف الاجتماعية والحياتية والتي تفرط في حماية الأبناء فقد يولد لديهم خوف مستمر من التعامل و مواجهة هذه المواقف .
أعراض الرهاب الاجتماعي
تنقسم الأعراض إلى أعراض جسمانية و نفسية .
الأعراض النفسية
- خوف الشخص من المواقف التي قد يحكم الناس عليه فيها.
- القلق حيال إحراج أو إذلال النفس.
- خوف شديد من التفاعل أو التحدث مع الغرباء.
- الخوف من أن يلاحظ الآخرين انك قلق.
- الخوف من الأعراض الجسدية التي قد تسبب لك الإحراج مثل الاحمرار أو التعرق أو الارتجاف أو أن يكون صوتك مرتعشاً.
- تجنب المواقف التي قد تكون فيها مركز الاهتمام او مركز تسليط الأضواء.
- القلق والتوتر استباقًا من نشاط أو حدث اجتماعي.
الأعراض الجسمانية
- التعرق.
- احمرار الوجهة ” التورد “.
- التلعثم في الكلام .
- الارتجاف.
- التنميل.
- اضطرابات القولون .
كيف يمكننا أن نتعامل مع مصابي الرهاب الاجتماعي ؟
نساعدهم في الحصول علي العلاج و العلاجات النفسية
وهذا مثل العلاجات المسلكية و المعرفية و الدوائية ، و هذه هي الطرق التي نتعامل بها مع هذه الحالات .
العلاجات البيولوجية
وتشمل العلاجات سريعة المفعول و علاجات مضادات الإكتئاب التي في النهاية يستطيع الإنسان من خلالها السيطرة على الأعراض النفسية التي تؤثر عليه .
نساعدهم في التدريب علي المهارات الاجتماعية
التدريب علي المواجهة الاجتماعية تدريجياً .. حتي يبدأ التحسن و التقرب من المستوى الطبيعي .
من أحد مشاكل المريض أنه لا يكون على علم بمرضه، لذا يجب أن نساعده في محاولة اكتشافه ونساعده على الانخراط في المجتمع .
كما يجب الحرص على المداومة على الجلسات العلاجية و جلسات منع الانتكاسة.
إن الإنسان الذي يعاني من هذا المرض لديه الكثير من الصفات الإيجابية ، ولديه كم من المعرفة الفنية.
ولكن لايستطيع التعبير عنها أو تقديمها بالطريقة الصحيحة المناسبة، و قد يصل الأمر إلى الإكتئاب او الإدمان.
فالمساعدة و الإرشاد هما الحل الصحيح الي يمكننا أن نقدمه