مشكلات الآباء مع الأبناء في مرحلة المراهقة وكيفية التعامل معها

 ماريا أشرف

 

تتردد بعض العبارات من الآباء منذ دخول أبنائهم مرحلة المراهقة مثل “ابني تغير كثيرًا وصار لا يسمع أوامري” ، “ابنتي منطوية وخجولة جدًا ماذا أفعل؟”

وكثير من هذا القبيل، فتبدو مرحلة المراهقة في غاية التعب والإزعاج لدى الوالدين لعدم معرفة كيفية التعامل المناسبة.

إلا إن الأمر في غاية البساطة فالمراهقة كغيرها من مراحل العمر تحتاج لتجهيز قبل قدومها.

 السمات الشائعة في مرحلة المراهقة

تختلف تلك السمات من مراهق لآخر وفق طبيعته ونشأته وغير ذلك ،ونذكر الشائع منها كالتالي:

الرغبة في تكسير الأوامر واستخدام العنف أحيانًا.

حب الاستقلال عن أسرته في مرحلة المراهقة .

اكتئاب بعض الفتيات وشعورهن بالوحدة أو الاضطراب النفسي.

الميل للتعرف على الجنس الآخر.

 مشكلات مرحلة المراهقة

توجد العديد من المشكلات التي تؤدي لإطالة مدة فترة المراهقة وعدم حلها والتركيز عليها قد يسبب اضطرابات تستمر لما بعدها وهي:

الصراع

تتعدد أنواع الصراع بنفس المراهق كالتالي:

  •  يوجد صراع بين رغبته في الاستقلال وتحمل المسؤوليات في مقابل حبه لأسرته وميله للعب.
  • وصراع بين ثقافي ناتج عن اختلاف الأجيال فلا يعرف هل يتحدث بلغة العصر والتي قد تكون غير لائقة أم يتحدث كما ربياه أبويه.
  • كما يحدث أحيانًا صراع يتعلق بالمرجعيات الدينية.
  • مشكلة الخجل والانطواء التي تنتج عن قيام الأهل بعزل المراهق خوفا عليه من العالم الخارجي لقلة خبرته

السلوك المزعج

حيث يقوم المراهق بنزع وتخريب الأشياء رغبة في إثبات وجوده أو شعوره بالكبت.

كيفية التعامل مع الأبناء في مرحلة المراهقة

التعامل مع الأبناء
التعامل مع الأبناء

إن مرحلة المراهقة كمرحلة الطفولة ينبغي الاستعداد قبل قدومها بالقراءة والمعرفة عن طبيعة المراهق ،وهناك بعض الحلول لحل المشكلات التي سبق ذكرها مثل:

  • جعل المراهق يتحمل بعض المسؤوليات الجديدة مما يشعره بقيمته ويستغل طاقته وقدراته بشكل جيد.
  • مدحه على أبسط الأشياء الجيدة التي يفعلها حيث إن المراهق يحب من يعلي من شأنه.
  • عدم تعنيفه حين يرتكب خطأ بل محاولة التحاور معه ومعرفة سبب ما فعله.
  • جعل المراهق هو من يقود العلاقة بينه وبين والديه فهو من يقترح حلول للمشاكل التي يقوم بها.
  • الإجابة عن جميع تساؤلاته بصبر خاصة فيما يخص الجنس الآخر حتى لا يشبع فضوله بالتعرف عليه بشكل خاطئ.

فالمراهق يحتاج لاهتمام وصداقة لا للخوف أو العنف حتى ينمو بشكل صحيح ويصير إنسانًا سويًا.