بدأ صراع المرأة بين نجاح العمل ونجاح الأسرة منذ قديم الأزل، ولا زال قائمًا حتى يومنا هذا، وكثر كلام الناس عن معنى نجاح المرأة، وتكاثرت الأقاويل والمجادلات.
هناك من يعتقدون أن نجاح المرأة هو فقط في كونها مستقلة بذاتها، أي سيدة عاملة مرموقة في مجالها.
وهناك البعض يقتنعون تمامًا أن سر نجاح المرأة هو في كونها ربة منزل جيدة ومربية ممتازة.
وهنا تكمن المعضلة الأعظم، لذلك نقدم لكِ الحل الأمثل.
النجاح المهني أو نجاح العمل
تسعى الكثير من النساء نحو التقدم في مسيرتهم المهنية، والعمل في مجالات مختلفة بحرفية ومهارة، و تجتهد لتكون مستقلة بذاتها من جميع الجوانب، الجانب المادي والاجتماعي والفكري والعاطفي.
تفعل كل هذا كمحاولة منها لإثبات وجودها وجدارتها، وسط مجتمع لا يدعهما، مجتمع ينشأ به الرجال والنساء على أفكار ومعتقدات خاطئة تجعلهم يظنون أنهم في منافسة.
يحتاج كلاهما أن يثبتوا أنهم الأفضل والأقوى في هذه المنافسة، وتعتقد تلك النساء أن معنى نجاحها الوحيد هو في الاستقلال و في حياتها المهنية فقط.
النجاح الأسري والزواج للمرأة
يوجد عدد لا بأس به من الناس يقتنعون بأن المرأة مكانها الوحيد هو المنزل، فتتعلم ما يلزم فقط دون الحاجة إلى أي تعليم إضافي.
تبقى في بيت أبيها طوال عمرها، ثم تذهب لبيت زوجها لتفعل ما كانت تفعله في بيت أبيها.
تكون هي المسؤولة عن البيت والأولاد والتربية، أي ربة منزل مجتهدة ونشيطة.
وتجبر على هذا الدور حتى وإن كانت لا تريده، بسبب ضغط المجتمع باستمرار عليها.
تعتقد هذه النساء أن معنى نجاحها الوحيد هو في كونها الزوجة الصالحة والأم المثالية فقط.
المرأة بين العمل والزواج
تكمن المشكلة في اعتقاد بعض الناس أن هناك شيء أفضل من شيء، أو أن نجاح المرأة يرتبط بشيء واحد فقط، ولا يمكنها أداء الدورين.
السؤال المطروح هنا هو “لماذا تخير المرأة بين الدورين؟”، و لماذا تجبر من المجتمع على اختيار دور منهم؟
يجب أن يكون للمرأة حرية اختيار الدور الذي تريد القيام به.
إذا كانت تريد أن تكون سيدة عاملة مستقلة بذاتها، لتكن كذلك بدون أن تلام على عدم زواجها.
وإذا كانت تريد أن تتزوج وتصبح أمًا فقط، لتكن كذلك بدون أن تلام أنها لم تسعى للعمل.
وليكن لها الحرية إذا أرادت أيضًا أن تكون زوجة وأمًا، وتعمل وتسعى من أجل النجاح المهني في نفس الوقت.
الشيء الأهم هو عدم تقييد المرأة في دور من الدورين، ولكن تركها لتختار هي ما يناسبها بدون قيود مجتمعية.