مروة صلاح
إن الانتقال من منزل لآخر يعد تجربة إيجابية للعائلة ، إلا أنه غالباً ما يكون له بعض الآثار السلبية على الأطفال خاصة الذين تزيد أعمارهم عن 5 سنوات.
حيث يصعب عليهم ترك أصدقائهم وبيئتهم المعتادة والتكيف مع بيئة جديدة وتكوين صداقات جديدة .
دور الآباء في الحد من الآثار السلبية الناتجة عن الانتقال
يجب على الآباء الحرص على توفير الأمان لأبنائهم واحتوائهم لتسهيل تلك الخطوة، حيث أن الانتقال له تحدياته خاصة بالنسبة للأطفال.
فعندما ينتقل الطفل كثيراً في طفولته تكون علاقاته غير مستقرة وشعوره بالرفاهية الشخصية أقل فالأطفال أكثر حساسية وأقل مرونة
فيجب على الآباء تهيئة الأطفال نفسياً قبل الانتقال لتقليل شعور الغربة لدي الطفل.
خطوات هامة لدمج الطفل في المجتمع الجديد
- اخبري طفلك باحترامك لمشاعره وتفهمك لها وشاركيه في أكبر عدد من القرارات مما يجعله يشعر بالاستقرار فيستطيع الأطفال السيطرة أكبر على خوفهم وقلقهم من خلال المشاركة المباشرة في الأنشطة المتعلقة بالانتقال.
- يكون الطفل قلق أيضاً بخصوص المكان الجديد والمدرسة ، لذا اصطحبي طفلك معكِ لإلقاء نظرة على الأحياء والمنازل والمدارس الممتواجدة في المكان الجديد .
- اجعليه يزور المنزل الجديد قبل الانتقال وأشيري إلى مكان نوم الجميع وأين ستأكلون وتلعبون سويًا .
- اجعلي طفلك يحزم أمتعته ويضع علامة على علبة الأشياء المفضلة لديه والتي يمكنه فتحها فور وصوله إلى منزله الجديد.
- أجيبي على جميع تساؤلاته بتفهم وصدر رحب وتحدثي معه بإيجابية وحماس وشجعيه علي ممارسة هواياته والتعرف على المجتمع والانخراط فيه المحيط .
- واعلمي أنه يحتاج لوقت للتكيف مع بيئته الجديدة وامنحه الفرصة لوداع أصدقائه.
- لا تقطع علاقته بالمكان القديم مرة واحدة ولكن اجعله يزور أصدقائه ويقضي الوقت معهم من وقت لآخر حتى يشعر بالأمان .
فكثرة الانتقال تعزز عند الأطفال الشعور بعدم الانتماء مما يؤثر على معدلاتهم في الدراسة.
فيجب أن نمنحهم شعور الأمان والانتماء فهم أيضاً أصحاب قرارات ولهم وجهات نظر ناقشهم في أفكارهم وآراءهم وعزز لديهم شعور المسئولية .
فمن انتماء الطفل لعائلته أولاً يتعلم الانتماء لوطنه الكبير لذا احرصي دائمًا على جعله يشعر بهذا الانتماء .
