الكونتيسة الدموية إليزابيث باثوري.. حفيدة دراكولا التي استحمت بدماء 650 فتاة

ولدت الكونتيسة إليزابيث باثوري حفيدة الكونت دراكولا فى 7 أغسطس 1560، وهي من أصول مجرية نبيلة مالكة للثروة والسلطة والتي امتد نفوذهم في المجر وسلوفاكيا وبولندا، واشتهرت باسم “كونتيسة الدم” أو “ملكة الدم” بسبب تاريخها الدموي.

مولد الكونتيسة إليزابيث باثوري

ولدت  إليزابيث باثوري وسط عائلة ثرية وغريبة الأطوار حتى أن بعض أقاربها عبدوا الشيطان علنا، وتزوجت إليزبيث ولكنها كانت تخشى من فكرة الشيخوخة، فقد بحثت كثيرا في كتب السحر ووجدت طريقة للتخلص من الشيخوخة عن طريق الاستحمام بدماء الفتيات الصغيرات.

ومنذ ذلك الوقت بدأت بقتل الخادمات وخطف الفتيات من القرية المجاورة وبعد فتره اكتشفت أن دماء النبيلات أكثر تأثيرا من دماء الفلاحات فبدأت بخطف النبيلات الفلاحات.

وبدأت تبحث عن دم ملكي يحميها من الشيخوخة فقتلت 25 من فتيات الأسرة المالكة، وتزوجت من الكونت فرنسيس ناداستي وهو من علمها أساليب التعذيب قبل القتل في دروس حيه حيث جعلها تقطع أوصال ثم رؤوس الأسرى الأتراك، وكان يلاحظ استمتاعها وابتكارها لأساليب جديدة.

سبب تحول الكونتيسة إليزابيث باثوري إلى سفاحة

كانت الكونتيسة مهوسة بفكرة الشباب الدائم وكانت تسعى اليه بكل الطرق وبعد موت زوجها وتقدمها فى السن زاد هوسها بالفكرة أكثر واصبح لديها فرقة كاملة من السحرة والمشعوذين التى سخرتهم فقط ليعيدوا لها شبابها الضائع مره أخرى .

وذات يوم وبينما الكونتيسة إليزابيث باثوري جالسة في غرفتها وبرفقتها خادمة شابة تضع اللمسات الأخيرة على شعر الكونتيسة تفاجأت إليزابيث بشد شعرها بقوة من قبل الخادمة التي اعتذرت عن هذا الخطأ فهي لم تقصد ذلك، لكن إليزابيث التي كانت تعاني من تدهور مزاجها وعصبيتها المفرطة أمسكت مقصها الفضي وبشكل غريزي ضربت وجه الخادمة الشابة بقوة، فشق وجهها وسال دم الفتاة الخائفة على يد الكونتيسة.

وبعد سقوط الدم على جسم الكونتيسة شعرت بنعومة في جلدها وبذلك أصبحت مقتنعة تماما بأن دماء الفتاه هو السبب، وبعد تلك القصة ما كان لإليزابيث إلا إن زادت اقتناعا بأنها -وأخيرا- وجدت سر الجمال الأبدي، وإن الشرب من أو الاستحمام بدم العذارى الشابات كفيل بأن يبقيها شابة جميلة للأبد وهنا كانت بداية هبوطها الدامي إلى الشر وبداية الحكاية الدموية التي اسفرت عن موت المئات من الفتيات فقد شربت دم ٦٠٠فتاه عذراء.

قصة حمامات الدم الخاصة للكونتيسة إليزابيث باثوري

وكانت ترجع مهمة إعداد حمامات الدم لدوركا، فكانت تختار من خادمات القلعة ما تشاء ثم تأمر معاونيها بأخذ الفتاة المختارة إلى حمام الكونتيسة، فكانت دوركا تقوم بتعليق الفتاة من قدميها وهي عارية بسلاسل صلبه لترفعها عاليا فوق حوض الاستحمام الضخم بعد تقطيع جسدها بأمواس حادة، ليسيل دماء الفتاة داخل الحوض الذي ستستحم فيه الكونتيسة، لكن دروكا أدركت بأن دماء فتاة واحدة لن يكفي لملئ الحوض بالكامل، وبالتالي بدأت مجزرة القلعة، وقررت إليزابيث قتل جميع خادماتها في سبيل الحصول على دماء كافية و دائمة، والدماء الأفضل كانت تٌحفظ من أجل شرابها.

في 30 ديسمبر 1610 دخل مجموعة من الجنود يقودها ابن عم الكونتيسة إلى القلعة ليلا وقد شعروا بالرعب للمناظر البشعة التي رأوها داخل القلعة ففي وسط جمال القلعة كانت فتاة ميتة ولا توجد قطرة دم في جسدها، وفتاة أخرى كان جسدها ينزف ولكنها كانت لا تزال على قيد الحياة، وفي سرداب القلعة اكتشفوا مجموعة من الفتيات ينتظرن مصيرهن الأسود في الزنزانات وبعضهن كانت اجسادهن مقطعة، وقرب جدران القلعة على سفح الجبل اكتشفوا البقايا البشرية لأكثر من 50 فتاة.

وفي اثناء المحاكمة عام 1611 اكتشف المحققون أسماء 650 ضحية في دفتر الملاحظات الخاص بالكونتيسة، وتم الحكم على جميع معاوني الكونتيسة بالإعدام وقد تم حرق أجسادهم بعد موتهم ولكن الكونتيسة وبسبب موقعها الاجتماعي فلم تحاكم و لم تحضر إلى المحكمة.

وفاة الكونتيسة إليزابيث باثوري

ولكن الإمبراطور أمر بحبسها في قلعتها حيث اغلقوا جميع النوافذ والأبواب بالحجارة وحبسوا الكونتيسة في غرفة نومها وكانوا يدخلون إليها الطعام عبر فتحة صغيرة في الحائط، وفي 21 اغسطس عام 1614 وبعد أربعة سنوات من سجن الكونتيسة في قلعتها وجدها الحراس ملقية على وجهها في غرفة نومها و قد فارقت الحياة في عمر الرابعة والخمسين.